فضيلة الحديث وروايته لما كانت الاحكام والسنن تؤخذ في زمن النص وعصر التشريع من الكتاب والسنة، وأن سيرة أهل البيت جزء من السنة، فكانوا بعد نبيهم هم الامناء، والحفاظ على الشريعة، وهم الطريق الصحيح لإيصال تلك الأحكام إلى المسلمين، للسير بهداها، والعمل بها.
ولما كانت النصوص القرآنية فيها المجمل، والمطلق، والعام، والمجاز، وغير ذلك من الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، جاءت النصوص الشريفة لأحاديث الرسول صلى الله عليه وآله، وأخبار أهل البيت سلام الله عليهم لتكشف ما غمض على المسلمين من نصوص القرآن، فبينوا عليهم السلام مجمل القرآن، والمطلق منه والمقيد، والعام والخاص... الخ، لهذه المناسبات حثوا عليهم السلام أصحابهم على حفظ الحديث وروايته وتناقله فيما بينهم، حتى وردت في فضيلة حفظ الحديث وروايته أخبار جمة معتبرة.
منها: ما رواه الكشي في رجاله، بسنده عن الإمام الصادق عليه السلام قال: