مباحث اعتقادية حول مسائل عديدة (1).
ثم بيت آل نوبخت من البيوتات المعروفة في التشيع، ظهر منهم علماء ومتكلمون، كالفضل بن أبي سهل النوبختي الخازن لمكتبة بيت الحكمة التي أسسها هارون الرشيد، وإسحاق بن أبي سهل بن نوبخت، وابناه إسماعيل وعلي، ثم الحسن بن موسى النوبختي، وإسماعيل بن علي بن إسحاق، والذي عرف فيما بعد بشيخ المتكلمين عند الشيعة.
ومن متكلمي الشيعة هشام بن الحكم، والفضل بن شاذان، ومحمد بن عبد الله الجرجاني الأصفهاني المعاصر لأبي علي الجبائي، وأبو جعفر بن قبة الرازي الذي كانت له مناظرات مع أبي القاسم الكعبي البلخي في مسألة الإمامة.
وكذلك أبو الحسن السوسنگردي المعاصر لابن قبة، وأبو علي بن حسكويه الرازي، وهناك عشرات المتكلمين الذين ساهموا في إبراز المسائل العقائدية الشيعية بواسطة أحاديث أهل البيت والاستناد عليها.
لكن لا يخفى أن هؤلاء المتكلمين ما كان اعتمادهم في مناظراتهم ينصرف إلى غير أهل البيت، كالصحابة والتابعين، بل أن جل براهينهم وأدلتهم كانت مستقاة من أقوال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، والإمام الصادق عليه السلام، وهكذا الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام، فالامام أمير المؤمنين عليه السلام له من الخطب والكلام المأثور في توحيد الخالق وصفاته الشئ الكثير وذلك ما هو مسطور في " نهج البلاغة "، بل أغلب المسائل العقلية قد تطرق لها أمير المؤمنين عليه السلام.
وقد تشابهت الأدوار والأعصر حتى رأينا القرن الثاني وقد عصفت بالمسلمين عقائد بالية، وآراء واهية نسجها المعتزلة والأشاعرة وبقية الطوائف، مما