بهذا ذكر عند الملوك، وحظي منهم، وكانت له منزلة... " (1).
ذكره الطوسي فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام (2). له كتب ومصنفات عديدة ذكرها النجاشي في رجاله، والشيخ الطوسي في " الفهرست "، ثم قال فيه الشيخ: " وكان حفظة، كثير العلم، جيد اللسان، وقيل: إنه كان أميا، وله كتب أملاها من ظهر قلبه " (3).
ولا يخفى أن الرجل من كبار علماء عصره، ومن الثقات الاجلاء، ذكره العلامة في " الخلاصة " القسم الأول منه، وكذلك ابن داود في القسم الأول منه، ثم ذكره في القسم الثاني فقال: ما أنكرت منه شيئا إلا ما يرويه عن أبيه عن جده عن الصادق عليه السلام فإنه شئ غير معروف، وقد رأيت فيه مناكير مكذوبة عليه، وأظن الكذب من قبل أبيه (4).
أقول: عبارة ابن داود صريحة، أن لا شئ يستدعي في تضعيفه، أو ما ينكره عليه، لذا فليس من المعقول أن يقحمه في قسم الضعفاء، علما أن النجاشي في رجاله، والطوسي في رجاله " والفهرست "، والعلامة في " الخلاصة " كلهم قد أثنوا عليه ووثقوه، فغريب جدا من ابن داود أن يذكره في القسم الثاني من رجاله.
ثم ذكره ابن طاووس فاثنى عليه ووثقه، وهكذا كل من صاحب " الذكرى "، و " الوجيزة "، و " البلغة "، و " المشتركاتين "، و " الحاوي ".
كان تلميذ الشيخ الكليني الخاص، وكان يكتب له " الكافي "، ثم أجازه الشيخ.