منها: كتاب " الغيبة "، كتاب " الفرائض "، كتاب " الرد على الإسماعيلية "، رأيت أبا الحسين محمد بن علي الشجاعي الكاتب يقرأ عليه كتاب " الغيبة " تصنيف محمد بن إبراهيم النعماني بمشهد العتيقة، لأنه كان يقرأه عليه، ووصى لي ابنه أبو عبد الله الحسين بن محمد الشجاعي بهذا الكتاب وبسائر كتبه، والنسخة المقروة عندي، وكان الوزير أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن يوسف المغربي، ابن بنته فاطمة بنت أبي عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني رحمهم الله " (1).
أقول: وهو صاحب كتاب " الغيبة " المعروف ب " غيبة النعماني " المشهور، وقد وثقه جملة من العلماء، كالعلامة في " الخلاصة "، وابن داود في رجاله، والنجاشي كما تقدم، وكذا في " البلغة "، و " الوجيزة "، و " الحاوي "، وابن طاووس في " فرج المهموم "، والحر العاملي. وقيل: إنه من الذين اختصوا بالكليني، وكتبوا له " الكافي ".
أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان ابن مهران الجمال (2)، قال النجاشي: " مولى بني أسد، أبو عبد الله، شيخ الطائفة، ثقة، وفقيه، فاضل، وكانت له منزلة من السلطان، كان أصلها أنه ناظر قاضي الموصل في الإمامة بين يدي ابن حمدان، فانتهى بينهما إلى أن قال للقاضي: تباهلني، فوعده إلى غد، ثم حضروا فباهله وجعل كفه في كفه، ثم قاما من المجلس، وكان القاضي يحضر دار الأمير ابن حمدان في كل يوم، فتأخر ذلك اليوم ومن غده، فقال الأمير: اعرفوا خبر القاضي، فعاد الرسول فقال: إنه منذ قام من موضع المباهلة حم، وانتفخ الكف الذي مده للمباهلة وقد اسودت، ثم مات من الغد، فانتشر لأبي عبد الله الصفواني