الخاص والعام من أهل العلم والعلماء.
أما والده يعقوب الكليني فيعد من كبار علماء الإمامية زمن الغيبة الصغرى في " كلين " التي آلت إلى الخراب، حيث هناك مدفنه، وله قبة قديمة، ومزار معروف على أن " كلين " كانت سابقا تابعة إلى بلاد الري، إلا أنها ضمت إلى قم مع مجموعة من القرى والنواحي، وهي اليوم تقع بالقرب من قرية حسن آباد (1).
كيفما كان، فإن محمد بن يعقوب الكليني، الذي ينتسب إلى كلين، إن كانت كلين من توابع قم فقد تقدم الحديث، وإن كانت كلين إحدى نواحي بلاد الري فهذا ما سيأتي الحديث عنه إن شاء الله.
سبق وأن أشرنا إلى ما وصفه الشيخ الطوسي أبا جعفر الكليني بالأعور، ولأجل ذلك احتمل البعض أن الشيخ الكليني أدرك وتشرف بحضور الحجة عليه السلام، وذلك لما رواه الشيخ الصدوق - قدس سره - بسنده عن أبي نعيم الأنصاري الزيدي، كنت بمكة عند المستجار وجماعة من عند المقصرة، فيهم المحمودي، وعلان الكليني وأبو هاشم الديناري، وأبو جعفر الأحول الهمداني، وكانوا زهاء ثلاثين رجلا...
(إلى أن قال:) إذ خرج علينا شاب من الطواف، عليه إزاران محرم بهما، وفى يده