الحاج; لان الفاصلة بين كلين - مكسورة الكاف - من قرى بهنام ورامين وبين خوار قليلة جدا إذا ما قيست بالفاصلة بين كلين - مضمومة الكاف - وبين خوار.
فانتبه، إنه تحقيق دقيق.
ومما يثير الغرابة الميرزا عبد الله أفندي عندما تحير في نسب الشيخ الكليني، وإلى أي القريتين ينتسب، قال: " الذي سمعناه من أهل طهران، الذي هو المعهود من بلاد الري قريتين: اسم إحداهما كلين - على وزن أمير - والأخرى كلين - على وزن زبير - ولا يبقى نزاع في المقام، ولكن لا يعلم أن محمد بن يعقوب من أي القريتين، ولا يظهر وجه تصحيح السمعاني هذه النسبة بأنها بضم الكاف وكسر اللام، إذ لم أجد في موضع آخر كون كلين - بضم الكاف وكسر اللام - قرية بالري، ولعلها في غير الري، فلاحظ. ولو صح ذلك، أعني القول بأن الكليني - بضم الكاف وكسر اللام - فلعله نسبة إلى إحدى القريتين المذكورتين، ويكون كسر اللام فيه من باب التغيرات للنسب، فلاحظ " (1).
أقول: إن كلين - بضم الكاف - قد ضبطتها القواميس والمعاجم - وقد تقدم -، وهكذا بالنسبة إلى كلين بكسر الكاف أو فتحها. ويبقى الكلام بالنسبة إلى اللام:
قال الشهيد محمد بن محمد بن حامد بن مكي في إجازته للشيخ علي بن الحسن ابن الخازن الحائري في عام 784 ه... الكليني بتشديد اللام (2).
وقال البهبهاني، محمد باقر: " وفي حاشية البلغة: ضبطه بعض الفضلاء بكسر الكاف، وتشديد اللام المكسورة " (3).