بحديث يقيم للإنس شوقا * وابتسام يكف لوعة صدري وذكر له النويري في (نهاية الإرب) ج 3 ص 97:
إن في نيل المنى وشك الردى * وقياس القصد عند السرف كسراج دهنه قوت له * فإذا غرقته فيه طفي وقوله:
لقد قال أبو بكر * صوابا بعد ما أنصت فرحنا لم نصد شيئا * وما كان لنا أفلت وذكر ابن خلكان نقلا عن ديوانه قوله:
بانوا وأبقوا في حشاي لبينهم * وجدا إذا ظعن الخليط أقاما لله أيام السرور كأنما * كانت لسرعة مرها أحلاما لو دام عيش رحمة لأخي هوى * لأقام لي ذاك السرور وداما يا عيشنا المفقود خذ من عمرنا * عاما ورد من الصبا أياما وله قوله:
يا من حكى الماء فرط رقته * وقبله في قساوة الحجر يا ليت حظي كحظ ثوبك من * جسمك يا واحد البشر لا تعجبوا من بلا غلالته * قد زر أزراره على القمر ولد المترجم كما في (المجدي) بأصبهان، وتوفي بها سنة 322 كما في (معاهد التنصيص) فما في (نسمة السحر) من أنه ولد سنة 322 نقلا عن (المعاهد) اشتباه نشأ عن فهم ما في (المعاهد) من كلامه قال: مولده بأصبهان وبها مات سنة 322. فحسب التأريخ ظرف ولادته كما زعمه بعض المعاصرين وهو لا يقارف الصواب لأن أبا علي الرستمي الذي للمترجم فيه شعر كثير من رجال عهد المقتدر بالله المقتول سنة 320 وفي أيامه أحدث الرستمي ما أحدث في إصبهان في سورها وجامعها وهجاه المترجم. ولأن المترجم كما مر عن (معجم الأدباء) كان يتمنى لقاء عبد الله بن المعتز ويشتاق إليه وإن المعتز توفي سنة 296.
توجد ترجمته والثناء عليه في غاية الاختصار. نسمة السحر فيمن تشيع وشعر