الغدير - الشيخ الأميني - ج ٣ - الصفحة ٣٤٣
وخليا الشيعة للسبطين؟؟ * للحسن الطيب والحسين ستعطيان في مدى عامين * صكا بخفين إلى حنين (1) فاستظرفها ابن رستم وتحفظها الناس. وله قوله يهجو به أبا علي ابن رستم يرميه بالدعوة والبرص:
أنت أعطيت من دلايل رسل * الله آيا بها علوت الرؤوسا جئت فردا بلا أب وبيمناك * بياض فأنت عيسى وموسى وله في أبي علي ابن رستم لما هدم سور إصبهان ليزيد به في داره وأشار فيه إلى كون إصبهان من بناء ذي القرنين:
وقد كان ذو القرنين يبني مدينة * فأصبح ذو القرنين يهدم سورها على أنه لو كان في صحن داره * بقرن له سيناء زعزع طورها وله في ابن رستم يذكر بناءه سور إصبهان:
يا رستمي استعمل الجدا * وكدنا في حظنا كدا فإنك المأمول والمرتجى * تهون الخطب إذا اشتدا أحكمت من ذا السور ما لم تجد * والله من إحكامه بدا فخلفه نسل كثير لمن * أصفت لأرزبونها الودا (2) وهم كيأجوج ومأجوج إن * عددتهم لم تحصهم عدا وأنت ذو القرنين في عصره * جعلته ما بينهم سدا وقال يهجو أبا علي الرستمي:
كفرا بعلمك يا بن رستم طه * وبما حفظت سوى الكتاب المنزل لو كنت يونس في دوائر نحوه * أو كنت قطرب في الغريب المشكل وحويت فقه أبي حنيفة كله * ثم انتهيت لرستم لم تنبل وله قوله:
لا تنكرن إهداءنا لك منطقا * منك استفدنا حسنه ونظامه

(2) توجد في معجم الأدباء 17 ص 154 بتغيير يسير.
(1) كنى بالأرزبون عن غلامه
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست