أنه قال لعلي عليه السلام: تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين.
16 وبهذا الحديث احتج أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشورى وقال: أنشدكم الله هل فيكم أحد يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين على لسان النبي، غيري؟ قالوا:
اللهم لا.
17 أبو رافع قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: سيكون بينك وبين عائشة أمر: قال: أنا يا رسول الله؟! قال: نعم. قال: أنا؟! قال: نعم. قال: فأنا أشقاهم يا رسول الله؟! قال: لا. ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها.
أخرجه أحمد في مسنده 6 ص 393، والهيثمي في مجمع الزوائد 7 ص 234 وقال:
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات. ويوجد في كنز العمال 6 ص 37، والخصائص الكبرى 2 ص 137.
18 أخرج أبو نعيم عن الحارث قال: كنت مع علي بصفين فرأيت بعيرا من إبل الشام جاء وعليه راكبه وثقله فألقى ما عليه وجعل يتخلل الصفوف إلى علي فجعل مشفره فيما بين رأس علي ومنكبه وجعل يحركها بجرانه فقال علي: والله إنها للعلامة التي بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم (الخصائص الكبرى 2 ص 138) 23 قال: قال الرافضي (يعني العلامة الحلي): وعن عمرو بن ميمون قال:
لعلي بن أبي طالب عشر فضايل ليست لغيره قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. فاستشرف إليها من استشرف فقال:
أين علي بن أبي طالب؟ قالوا: هو أرمد في الرحا يطحن، وما كان أحدهم يطحن قال:
فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر، قال: فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا وأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حي. قال: ثم بعث أبا بكر بسورة براءة فبعث عليا خلفه فأخذها منه، وقال: لا يذهب بها إلا رجل هو مني وأنا منه. وقال لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة. قال: وعلي جالس معهم فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. قال: فتركه ثم أقبل على رجل رجل منهم فقال: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. فقال: أنت وليي في الدنيا والآخرة. قال: وكان علي أول من أسلم من الناس بعد خديجة. قال: وأخذ