الغدير - الشيخ الأميني - ج ٣ - الصفحة ٣٤٨
* (ما يتبع الشعر) * هذه الأبيات من القصيدة (المحبرة) لابن علوية قال الحموي في (معجم الأدباء) ج 4 ص 76: لأحمد بن علوية قصيدة على ألف قافية شيعية، عرضت على أبي حاتم (1) السجستاني فقال: يا أهل البصرة غلبكم أهل إصفهان وأول القصيدة:
ما بال عينك ثرة الأجفان * عبرى اللحاظ سقيمة الانسان؟!
وفي (معالم العلماء) لابن شهرآشوب و (إيضاح الاشتباه) للعلامة الحلي: له النونية المسماة بالألفية والمحبرة وهي ثمانمأة ونيف وثلاثون بيتا. إلى آخر ما ذكره الحموي. يوجد منها شطر مهم في مناقب ابن شهرآشوب مبثوثا في أبوابه جمعه العلامة السماوي في ديوان يحتوي على 213 بيتا، وذكر منها سيدنا الحجة الأمين في (أعيان الشيعة) في الجزء التاسع ص 11 - 82 نقلا عن المناقب 224 بيتا.
والقصيدة تتضمن غرر فضايل أمير المؤمنين المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وهي لسان الكتاب والسنة لا الصور الخيالية الشعرية المطردة، وفيها الحجاج والبرهنة الصادقة على إمامة وصي النبي الأمين، وإن ما فهمه من لفظ المولى وهو ذلك الفذ من علماء العربية، والناقد البصير من أئمة اللغة، والأوحد المفرد من رجال الأدب وصاغة الشعر، لهو الحجة القوية على ما ترتئيه الشيعة في دلالة هذا اللفظ، وإفادة الحديث بذلك الولاية المطلقة لمولى المؤمنين صلوات الله عليه.
* (الشاعر) * أبو جعفر أحمد بن علوية (2) الأصبهاني الكرماني الشهير بأبي الأسود، هو أحد مؤلفي الإمامية المطرد ذكرهم في المعاجم، وذكر النجاشي في فهرسته وابن شهرآشوب في (معالم العلماء) له كتابا أسماء الأول كتاب [الاعتقاد في الأدعية] والثاني

(١) سهل بن محمد الإمام في علوم القرآن واللغة والشعر قرأ على الأخفش، وروى عن أبي عبيدة وأبي زيد والأصمعي وجمع آخرين، وعنه ابن دريد وغيره توفي سنة ٢٥٥ وقيل غيرها.
(٢) بفتحتين وتشديد الياء كما في إيضاح الاشتباه للساروي، واشتبه عليه كلام النجاشي و عرف المترجم بالرحال وضبطه وهو لقب محمد بن أحمد الراوي عن المترجم لا لقبه.
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»
الفهرست