مجلداته الأربع ونردفها بمجلدات في ردها، ولم أجد بيانا يعرف عن حقيقة الرجل ويمثلها للملأ العلمي، غير أني اقتصر على كلمة الحافظ ابن حجر في كتابه (الفتاوى الحديثية) ص 86 قال:
ابن تيمية عبد خذله الله وأضله وأعماه وأصمه وأذله، وبذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله، وكذب أقواله، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كلام الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية، ولم يقصر اعتراضه على متأخري الصوفية بل اعترض على مثل عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
والحاصل: أن لا يقام لكلامه وزن بل يرمى في كل وعر وحزن، ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال مضل غال عامله الله بعدله وأجارنا من مثل طريقته وعقيدته و فعله. آمين. (إلى أن قال): إنه قائل بالجهة وله في إثباتها جزء، ويلزم أهل هذا المذهب الجسمية والمحاذاة والاستقرار. أي. فلعله في بعض الأحيان كان يصرح بتلك اللوازم فنسبت إليه، سيما وممن نسب إليه ذلك من أئمة الاسلام المتفق على جلالته وإمامته وديانته، وإنه الثقة العدل المرتضى المحقق المدقق، فلا يقول شيئا إلا عن ثبت وتحقق ومزيد احتياط وتحر، سيما إن نسب إلى مسلم ما يقتضي كفره وردته وضلاله وإهدار دمه (الكلام) ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم