خرج بالكوفة داعيا إلى الرضا من آل محمد، وكان من أزهد الناس، وكان مثقل الظهر بالطالبيات يجهد نفسه في برهن - إلى أن قال -: فحاربه محمد بن عبد الله بن طاهر فقتل وحمل رأسه إلى سامراء ولما حمل رأسه إلى محمد بن عبد الله بن طاهر جلس بالكوفة (كذا) للهنا فدخل عليه أبو هاشم داود ابن القاسم الجعفري وقال:
إنك لتهنأ بقتيل لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله حيا لعزي فيه (1) فخرج وهو يقول:
يا بني طاهر كلوه مريئا * إن لحم النبي غير مري إن وترا يكون طالبه الله لوتر بالفوت غير حري ا ه ورثاه جمع من شعراء الشيعة الفطاحل منهم: أبو العباس ابن الرومي رثاه بقصيدتين إحديهما ذات 110 بيتا توجد في (عمدة الطالب) ص 220 مطلعها:
أمامك فانظر أي نهجيك ينهج * طريقان شتى مستقيم وأعوج وجيمية أخرى أولها:
حييت ربع الصبا والخرد الدعج * الآنسات ذوات الدل والغنج ومنهم: أبو الحسين علي بن محمد الحماني الأفوه رثاه بشعر كثير مرت جملة منه في هذا الجزء ص 61، 62،.
هذا صحيح رأي الشيعة في هؤلاء السادة الأئمة، ولم تقل الشيعة ولا تقول ولن تقول بارتداد أحد منهم عن الدين ولا بارتداد الحسنيين والحسينيين القائلين بإمامة زيد بن علي بن الحسين المنعقدة على الرضا من آل محمد سلام الله عليهم.
كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.
ونحن نسائل الرجل عن هؤلاء الذين يدافع عن شرفهم وجلالتهم من ذا الذي قتلهم؟ واستأصل شأفتهم؟ وحسبهم في غيابة الجب وأعماق السجون؟ أهم الشيعة الذين اتهمهم بالقول بردتهم؟ أم قومه الذين يزعم أنهم يعظمونهم؟ هلم معي واقرأ صفحة التاريخ فهو نعم المجيب.
أما زيد الشهيد فعرفناك قاتله وقاطع رأسه ص 75.
وأما يحيى بن زيد فقتله الوليد بن يزيد بن عبد الملك سنة 125، وقاتله سلم