بعدم صحة نزول آية إنما وليكم الله في علي عليه السلام ويستدل بضعف أسانيده وهو بنفسه يرويه في تفسيره 2 ص 71 من طريق ابن مردويه عن الكلبي ويقول: قال:
هذا إسناد لا يقدح به؟! ونحن أوقفناك ص 157: على أن حديث أبي سعيد الأشج الذي ذكره صحيح رجاله ثقات.
ثم إن كان ما ورد في هذه الآيات وغيرها من الآيات الكريمة المتكثرة من نزولها في مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، أنها مأولة به، أو أنه عليه السلام أحد المصاديق الظاهرة لعمومها كما حسبه المغفل مما لا يصح شئ منها؟ فمن واجب الباحث أن يشطب على هذه التفاسير المعتمدة عليها والصحاح والمسانيد ومدونات الحديث المعتبرة بقلم عريض يمحو ما سطروه فيها، وما تكون عندئذ قيمة هاتيك الكتب المشحونة بما لا يصح؟! وما غناء هؤلاء العلماء الذين يعتمدون على الأباطيل؟! وهم يقضون أعمارهم في جمعها، ويدخرونها للأمة لتعمل بها وتخبت إلى مفادها، وإذا ذهب هذه ضحية هوى ابن كثير فأي كتاب يحق أن يكون مرجعا لرواد العلم، وموئلا يقصده الباحث؟!؟!
نعم: هذه الكتب هي المصدر والموئل لا غيرها وابن كثير نفسه لا يرد إلا إليها، ولا يصدر إلا منها في كل مورد، إلا في باب فضايل أمير المؤمنين فعندها تغلي مراجل حقده فيأمها بلسان بذي وقلم جرئ.
ونحن قد أوقفناك على مصادر نزول هذه الآيات الكريمة في كتابنا هذا ج 2 ص 52 - 55 و ج 3 ص 106 - 111 و 156 - 163 وسنوقفك على حق القول في قوله تعالى: إنما أنت منذر ولكل قوم هاد. فإلى الملتقى.
6 ذكر في ج 7 ص 356 عن الإمام أحمد عن وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن أبي بكر حديث البراءة ثم أردفه بقوله: وفيه نكارة من جهة أمره برد الصديق فإن الصديق لم يرجع بل كان هو أمير الحج. إلخ.
ج - إقرأ واضحك من هذا الاجتهاد البارد في مقابل النص الثابت الصحيح المجمع على صحته، وسيوافيك الحديث بطرقه المتكثرة.
7 ذكر في ج 7 ص 343 من طريق الإمام أحمد عن ابن نمير عن الأجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة حديثا فيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقع في علي فإنه مني و