أمثالهم المفسرين بالرأي، البعيدين عن مستقى العلم النبوي.
فإذا أردت تحريف الكلم عن مواضعه والنظر إليه فإليك بكتب القوم وتفاسيرهم تجد هناك التعليلات الباردة، والتحكمات الفارغة، والعلل التافهة، والآراء السخيفة، وإنكار المسلمات، وحسبك ما يأتي من نماذجها نقلا عن كتاب (منهاج السنة) لابن تيمية وغيره. إذن فألق الشبه بين اليهود وأي فرقة شئت.
8 قال: اليهود تبغض جبرئيل وتقول: هو عدونا من الملائكة، وكذلك الرافضة تقول: غلط جبرئيل في الوحي إلى محمد بترك علي بن أبي طالب.
ج - لعل الرجل يحسب في أحلامه الطائشة أنه يحدث عن أمة بائدة قد أكل عليها الدهر وشرب، فلم يبق لها من يدافع عن شرفها، وما كان يحسب أن المستقبل الكشاف سوف يقيض من يسائله قائلا: كيف يعادي جبرئيل من يتلو في كتابه المقدس قوله تعالى: من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين؟!.
ومتى خالج شيعيا الشك في نبوة محمد صلى الله عليه وآله؟! أو هجس في خلد أي منهم نبوة أمير المؤمنين علي عليه السلام؟! حتى يحكم بغلط جبريل وهو يقرأ آناء الليل وأطراف النهار قوله تعالى: وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل.
وقوله تعالى: وما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين.
وقوله تعالى: وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم.
وقوله تعالى: محمد رسول الله.
وقوله تعالى: ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد.
وكيف يرى شيعي أن جبريل قد غلط في الوحي؟! وهو يتشهد بالرسالة في كل فريضة ونافلة، وفي الأذان والإقامة، وفي دعوات كثيرة مأثورة عن أئمتهم صلوات الله عليهم، وتشهد بذلك كله مؤلفاتهم في الفقه والحديث والكلام والعقايد والملل والنحل.
وهل من الممكن أن تزعم الشيعة (على هذه الفرية) إن الله سبحانه أمضى ذلك