متصل وقد ذكر (في الامتاع) أنه جاء عن أسماء من خمسة طرق وذكرها، وبه يرد ما نقدم عن ابن كثير (1) بأنه تفردت بنقله امرأة من أهل البيت مجهولة لا يعرف حالها. وبه يرد على ابن الجوزي حيث قال فيه: إنه حديث موضوع بلا شك. ثم ذكر عن (الامتاع) خامس أحاديثه وحكى عن سبط ابن الجوزي قصة أبي المنصور المظفر الواعظ في ص 412.
35 شهاب الدين الخفاجي الحنفي المتوفى 1069 والمترجم 1 ص 140، قال في شرح الشفا 3 ص 11: ورواه الطبراني بأسانيد مختلفة رجال أكثرها ثقات. و قال ص 12: اعترض عليه بعض الشراح وقال: (إنه موضوع ورجاله مطعون فيهم كذابون ووضاعون). ولم يدر أن الحق خلافه، والذي غره كلام ابن الجوزي ولم يقف على أن كتابه أكثره مردود وقد قال خاتمة الحافظ السيوطي وكذا السخاوي:
إن ابن الجوزي في موضوعاته تحامل تحاملا كثيرا حتى أدرج فيه كثيرا من الأحاديث الصحيحة كما أشار إليه ابن الصلاح.
وهذا الحديث صححه المصنف رحمه الله أشار إلى أن تعدد طرقه شاهد صدق على صحته، وقد صححه قبله كثير من الأئمة كالطحاوي، وأخرجه ابن شاهين، وابن مندة، وابن مردويه، والطبراني في معجمه وقال: إنه حسن وحكاه العراقي في التقريب (ثم ذكر لفظه فقال): وإنكار ابن الجوزي فائدة ردها مع القضاء لا وجه له فإنها فاتته بعذر مانع عن الأداء وهو عدم تشويشه على النبي صلى الله عليه وسلم وهذه فضيلة أي فضيلة فلما عادت الشمس حاز فضيلة الأداء أيضا (إلى أن قال):
إن السيوطي صنف في هذا الحديث رسالة مستقلة سماها (كشف اللبس عن حديث رد الشمس) وقال: إنه سبق بمثله لأبي الحسن الفضلي أورد طرقه بأسانيد كثيرة وصححه بما لا مزيد عليه، ونازع ابن الجوزي في بعض من طعن فيه من رجاله.
وقال في قول الطحاوي: لأنه من علامات النبوة: وهذا مؤيد لصحته فإن أحمد (2) هذا من كبار أئمة الحديث الثقات ويكفي في توثيقه أن البخاري روى عنه