يحيى الخزاز، عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام (قال - خ) بينا نحن جلوس، وأبى عند وال لبني أمية على المدينة، إذ جاء أبى، فجلس، فقال: كنت عند هذا قبيل، فسائلهم عن التقصير، فقال قائل منهم: في ثلث وقال قائل منهم يوم وليلة، وقال قائل منهم روحة، فسائلني فقلت له: ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما نزل عليه جبرئيل عليه السلام بالتقصير، قال له النبي صلى الله عليه وآله: في كم ذاك؟ فقال: في بريد، قال واي شئ البريد؟
قال: ما بين ظل عير إلى فيء وعير، قال: ثم عبرنا زمانا، ثم رأى بنو أمية يعملون - 1 - اعلاما على الطريق، وانهم ذكروا ما تكلم به أبو جعفر عليه السلام، فذرعوا ما بين ظل عير إلى فيء وعير، ثم جزؤه على - 2 - اثنى عشر ميلا، فكان ثلاثة آلاف وخمسمأة ذراع، كل ميل فوضعوا الاعلام، فلما ظهر بنو هاشم، غيروا امر بنى أمية غيرة، لان الحديث هاشمي، فوضعوا إلى جنب كل علم علما.
5978 (2) - فقيه 90 - قال الصادق عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما نزل عليه جبرئيل عليه السلام بالتقصير، قال له النبي صلى الله عليه وآله في كم ذلك؟ فقال: في بريد، قال: وكم البريد؟ قال: ما بين ظل عير - 3 - إلى (فئ - خ صح) وعير، فذرعته بنو أمية، ثم جزؤه - 4 - على اثنى عشر ميلا، وكان كل ميل ألفا وخمسمأة ذراع، وهو أربعة فراسخ.
5979 (3) كا 120 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل عن حد الأميال التي يجب فيها التقصير؟
فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان رسول الله صلى الله عليه وآله جعل حد الأميال من ظل عير إلى ظل وعير، وهما جبلان بالمدينة، فإذا طلعت الشمس وقع ظل عير إلى ظل وعير وهو الميل الذي وضع رسول الله صلى الله عليه وآله عليه التقصير.
5980 (4) يب 415 - علي بن الحسن بن فضال، عن محمد واحمد ابني