ويعدا أضلاعها من الجانبين وينظرا، فان كانت متساوية فهي امرأة، وإن كان الجانب الأيسر أنقص من الجانب الأيمن بضلع واحد فهو رجل.
فذهبا إلى الخنثى كما أمرهما (عليه السلام) وعدا أضلاعهما من الجانبين، فوجدا أضلاع الجانب الأيسر أنقص من أضلاع الجانب الأيمن بضلع، فجاءا وأخبراه بذلك وشهدا عنده به، فحكم على الخنثى بأنها رجل، وفرق بينهما وبين زوجتها (1).
قال نور الدين بعد نقل هذه القضية (2): ودليل ذلك أن الله تعالى لما خلق آدم (عليه السلام) وحيدا أراد سبحانه وتعالى لاحسانه إليه ولخفاء حكمته فيه، أن يجعل له زوجا من جنسه ليسكن كل واحد منهما إلى صاحبه، فلما نام آدم (عليه السلام) خلق الله عز وجل من ضلعه القصير من جانبه الأيسر حواء، فانتبه فوجدها جالسة إلى جانبه كأحسن ما يكون من الصور (3) فلذلك صار الرجل ناقصا من الجانب