هكذا نقل الشيخ الجليل جمال العارفين أبو العباس أحمد بن فهد الحلي، في عدة الداعي (1). وفي هذا كفاية لمن أنصف من نفسه.
الحديث الثالث والعشرون [قوله (صلى الله عليه وآله): علي راية الهدى وامام الأولياء ونور من أطاعني...] الشيخ الامام الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب، قال: أخبرنا عبد اللطيف بن محمد بن علي القبيطي ببغداد، والشريف أبو تمام علي بن أبي الفخار بن الواثق بالله بالكرخ، قالا: حدثنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن النبطي (2)، حدثنا أحمد بن أحمد الحداد، حدثنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا محمد بن علي بن رحيم، حدثنا عباد بن سعيد الجعفي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي بهلول، حدثنا صالح بن الأسود، عن أبي المطهر الرازي، عن الأعمش الثقفي، عن سلام الجعفي، عن أبي بردة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان الله تعالى عهد إلي عهدا في علي، فقلت: يا رب بينه لي، فقال: اسمع، قلت: سمعت، فقال: ان عليا راية الهدى، وامام الأولياء، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني، ومن أبغضه أبغضني، فبشره بذلك.
فجاء علي (عليه السلام) فبشرته، فقال: يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته، فان يعذبني فبذنوبي، وان يتم الذي بشرتني به فالله أولى بي، قال: فقلت: اللهم أجل قلبه،