المتلصصة، كما بينا في رسالتنا المذكورة، وفي كتابنا الموسوم بمعراج أهل الكمال (1) وغيرهما من مؤلفاتنا.
وقد روى الصدوق قدس الله روحه في كتابه علل الشرائع والأحكام، باسناده إلى علي بن خسرم، قال: سمعت أحمد بن حنبل من عظماء المخالفين وأحد أئمتهم يقول: لا يكون الرجل سنيا من أهل السنة والجماعة حتى يبغض عليا (عليه السلام) بغضا قليلا (2).
وأظن أني وجدت نحوه في كتاب وفيات الأعيان، تأليف ابن خلكان في التاريخ (3)، من أساطين علمائهم، وهذا ينادي على كفرهم وبغضهم لأهل البيت (عليهم السلام).
ومما ينطق بذلك ما شاهدته غير مرة من علمائهم وعوامهم استحلال دماء محبي أهل البيت (عليهم السلام) وأموالهم، وانقباض وجوههم وتكدر طباعهم واختلاط أمزجتهم عند سماعهم فضائلهم ومناقبهم:، وفي تفصيل ما شاهدته منهم طول يؤدي نقله إلى الاملال.
وما يشهد بذلك أن المذكور في تواريخهم وسيرهم أن أول من سماهم بأهل السنة