قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، والى نوح في تقواه، والى إبراهيم في حلمه، والى موسى في هيبته، والى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب (1).
أقول: وفي مناقب الخوارزمي، عن أبي الحمراء، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من أراد أن ينظر إلى آدم (عليه السلام) في علمه، والى نوح (عليه السلام) في فهمه، والى يحيى بن زكريا (عليه السلام) في زهده، والى موسى بن عمران (عليه السلام) في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب (2).
قال أحمد بن الحسين البيهقي: لم أكتبه الا بهذا الاسناد (3)، فقد ثبت لعلي (عليه السلام) ما ثبت لهم صلوات الله عليهم من الصفات المحمودة، واجتمع فيه ما تفرق.
الحديث الثلاثون [عجز البشر عن عد فضائل الإمام علي (عليه السلام)] الخوارزمي في مناقبه، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لو أن الغياض أقلام، والبحر مداد، والجن حساب، والانس كتاب، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب (4).
أقول: والاخبار الناطقة بهذا المعنى كثيرة جدا:
منها: ما رواه الامام الحموي في كتاب فرائد السمطين، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، قال رجل لابن عباس: سبحان الله ما أكثر مناقب علي وفضائله! أني لأحسبها ثلاثة آلاف، فقال ابن عباس: أولا تقولوا انها إلى