حول الكتاب:
هذا الكتاب الذي بين يديك من الكتب القيمة التي ألفت في اثبات امامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد جمع المؤلف أربعين حديثا من أحاديث أهل السنة الدالة على اثبات إمامته وخلافته (عليه السلام) بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وناقش آراءهم السخيفة حول الإمامة.
قال المحقق البحراني في اللؤلؤة (ص 10): ومنها كتاب أربعين الحديث في الإمامة من طرق العامة، وقد كان عندي ثم ذهب في بعض الوقائع التي وقعت علي وعلى كتبي، وهذا الكتاب من أحسن مصنفاته، ونقل شيخنا المحدث الصالح أنه أهداه للشاه سلطان حسين حيث أنه صنفه باسمه، فأعطاه ألفي درهم يعني عشرين تومانا، قال: وما أنصفه.
وقال المحقق الطهراني في الذريعة (1: 418): الأربعون حديثا في الإمامة من طرق العامة وبيان دلالتها مشروحة، للعلامة أبي الحسن سليمان بن الشيخ عبد الله بن علي بن الحسن بن أحمد بن يوسف بن عمار الماحوزي البحراني صاحب البلغة والمعراج، ومن تلاميذ العلامة المجلسي، والمتوفى سنة (1121) ذكره في اجازته للمولى محمد رفيع البيرمي سنة (1111) وفي اجازته للمولى عبد الله السماهيجي.
ثم قال: وهو موجود في خزانة كتب الشيخ أحمد بن صالح آل طعان البحراني كما حدثني به، وذكر أن اسمه مدارج اليقين في شرح الأربعين انتهى.
أقول: لم يتحقق صحة هذا الاسم، ولعله أوهمه عبارة المؤلف في مقدمة الكتاب، حيث قال: فلم أزل أتدرج في مدارج اليقين انتهى.
اختار المؤلف في كتابه هذا أربعين حديثا كلها من كتب أهل السنة الدالة على امامة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، وتنادي بجلالة قدره وعظمته، وتخبر بأن التمسك