الحديث الثاني والعشرون [قوله (صلى الله عليه وآله): علي قائد الغر المحجلين] السيد الجليل ذو المقامات والكرامات والمفاخر زين السالكين، وقدوة المتعبدين، وخلاصة آل طه ويس، أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاووس في كتابه المسمى بكتاب اليقين في اختصاص مولانا علي (عليه السلام) بإمرة المؤمنين ، قال الحافظ أبو بكر بن مردويه، وهو من عظماء علماء الجمهور.
وقد رأيت مدحه في كتاب معجم البلدان، لياقوت بن عبد الله الحموي في ترجمة اسكاف، ما هذا لفظه: وممن ينسب إليها أبو بكر بن مردويه، ومات بإسكاف سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة (1).
وذكر الحافظ أسعد بن عبد القاهر في كتاب رشح الولاء في شرح الدعاء في اسناد الحديث المتضمن لوصف مولانا علي (عليه السلام) بأنه امام المتقين، عن أبي بكر بن مردويه أنه الامام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر بن أحمد بن موسى بن مردويه (2).
وذكر أخطب خطباء خوارزم موفق بن أحمد المكي في كتاب المناقب في الفصل التاسع عشر في فضائل شتى، في جملة اسناده إلى أبي بكر أحمد بن مردويه ما هذا لفظه: طراز المحدثين أحمد بن مردويه (3).
وهذا لفظ حديثه من كتاب مناقب مولانا علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن ابن عباس، قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) في صحن الدار وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي، فدخل علي (عليه السلام)، فقال: السلام عليك كيف أصبح رسول الله، فقال: بخير، قال له دحية: اني لأحبك، وان لك مدحة أزفها إليك، أنت أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، أنت سيد ولد آدم ما خلا النبيين والمرسلين، لواء الحمد بيدك يوم