الحديث السابع والعشرون [الكلمات المكتوبة على أبواب الجنة والنار] صاحب كتاب فرائد السمطين، وهو الامام الحموي من أئمة المخالفين، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لما أسري بي إلى السماء أمر بعرض الجنة والنار علي، فرأيتهما جميعا، رأيت الجنة وألوان نعيمها، ورأيت النار وألوان عذابها.
فلما رجعت قال جبرئيل (عليه السلام): هل قرأت يا رسول الله ما كان مكتوبا على أبواب الجنة؟ وما كان مكتوبا على أبواب النار؟ فقلت: لا، فقال جبرئيل (عليه السلام): ان للجنة ثمانية أبواب، على كل باب منها أربع كلمات، كل كلمة منها خير من الدنيا وما فيها لمن تعلمها واستعملها، وان للنار سبعة أبواب، على كل باب منها ثلاث كلمات، كل كلمة خير من الدنيا وما فيها لمن تعلمها وعرفها.
قلت: يا جبرئيل ارجع معي لأقرأها، فرجع معي جبرئيل (عليه السلام)، فبدأ بأبواب الجنة، فإذا على الباب الأول مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، لكل شئ حيلة وحيلة طيب العيش في الدنيا أربع خصال: القناعة، ونبذ الحقد، وترك الحسد، ومجالسة أهل الخير.
وعلى باب الثاني منها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، على ولي الله، لكل شئ حيلة وحيلة السرور في الآخرة أربع خصال: مسح رأس اليتيم (1)، والتعطف على الأرامل، والسعي في حوائج المسلمين، وتعهد (2) الفقراء والمساكين.