والجماعة معاوية أو يزيد ابنه.
ذكر ابن بطة في الإبانة أن معاوية سمى سنة أربعين سنة اجتماع الناس عليه سنة وجماعة.
وذكر الكرابيسي وهو من أهل الظاهر: أنه إنما سمى هذا الاسم يزيد بن معاوية لما دخل رأس الحسين (عليه السلام)، فكان كل من دخل من ذلك الباب سمي سنيا.
وذكر العسكري من عظمائهم وذوي الأمانة عندهم أن معاوية سمى ذلك العام عام السنة.
وذكر ابن عبد ربه في كتاب العقد، قال: لما صالح الحسن (عليه السلام) معاوية سمي ذلك العام الجماعة (1).
أقول: إذا كان هذا أصل هذه التسمية، فقد صدق أحمد بن حنبل في قوله (لا يكون الرجل من أهل السنة والجماعة حتى يبغض عليا (عليه السلام)) (2) ولعمري أن الفرع المذكور مع أصله مما يشهد عليهم بالكفر والضلالة، وينادي بانتظامهم في سلك أهل النصب والجهالة.
ومما يشهد عليهم بالنصب والبغض لأهل البيت (عليهم السلام) منع أكثر علمائهم من لعن يزيد بن معاوية لعنه الله تعالى، واتفاقهم على عدم جواز لعن معاوية (3)، واعتقاد