وتفاسيرهم وأصحتهم، ولم ينكره أحد منهم ولا من غيرهم من الفرق والطوائف.
قال نور الدين ابن الصباغ في الفصول المهمة ما نصه: آية المباهلة هي قوله تعالى ﴿ان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون × الحق من ربك فلا تكن من الممترين × فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم﴾ (1).
وكان سبب نزول هذه الآية أنه لما قدم وفد نجران على رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخلوا عليه مسجده بعد صلاة العصر وعليهم ثياب الحبرات وأردية الحرير لابسين الحلل، متختمين بخواتيم الذهب، يقول من رآهم من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله): ما رأينا قبلهم وفدا مثلهم.
وفيهم ثلاثة من أشرافهم يؤول أمرهم إليهم، وهم: العاقب واسمه عبد المسيح، كان أمير القوم وصاحب رأيهم ومشورتهم، لا يصدرون الا عن رأيه. والسيد وهو الأيهم، وكان ثمالهم وصاحب رأيهم ومجتمعهم.