ذلك، فدعا له النبي (صلى الله عليه وآله) وتفل في يده ومسحها على عينيه ورأسه، فانفتحت عيناه، وسكن الصداع، وقال في دعائه له: اللهم قه الحر والبرد، وأعطاه الراية وكانت بيضاء.
وقال: امض بها، وجبرئيل معك، والنصر أمامك، والرعب مبثوث في صدور القوم، واعلم يا علي أن اليهود يجدون في كتابهم أن الذي يدمر عليهم اسمه اليا، فإذا لقيتهم فقل أنا علي بن أبي طالب، فإنهم يخذلون إن شاء الله تعالى.
قال علي (عليه السلام): فمضيت بها حتى أتيت الحصن، فخرج مرحب وعليه درع ومغفر وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه، وهو يقول:
قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب فقلت:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات شديد قسورة (1) (2) أكيلهم بالسيف كيل السندرة (3)