وان ناره حق، والبعث بعد الموت حق؟ قالوا: بلى نشهد، قال: أشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون ألا فان الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فعلي مولاه، وأخذ بيد علي ورفعها حتى نظرها القوم، ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (1).
أقول: هذا الخبر الشريف قد تضمن واقعة الغدير (2)، كالخبر الأول الذي نقلناه في أول الكتاب عن معجم أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وقد تقدم فيما سبق خبران آخران يتضمنان هذه الواقعة أيضا، ومسانيد القوم وأصحتهم تشتمل على طرق كثيرة لهذا الخبر بمتون متغايرة ومداليل متقاربة، وعبارات مختلفة مطولة ومختصرة (3).
وقد رواه محمد بن جرير الطبري (4) صاحب التأريخ من خمس وسبعين طريقا،