وأفرد له كتابا سماه كتاب الولاية.
وروى أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ المعروف بابن عقدة من مائة وخمسة وعشرين طريقا، وأفرد له كتابا، وذكر الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي عطر الله مرقده في كتاب الاقتصاد (١) وغيره نحوه.
ورواه الفقيه ابن المغازلي الشافعي في كتاب المناقب من اثني عشر طريقا، ثم قال بعد روايته له: هذا حديث صحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد روى حديث يوم غدير خم نحو مائة نفس منهم العشرة (٢) وهو حديث ثابت لا أعرف له علة، تفرد علي بهذه الفضيلة لم يشركه فيها أحد. انتهى كلامه (٣).
فمن روايات الفقيه ابن المغازلي باسناده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري، قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) بمنى واني لأدناهم إليه في حجة الوداع، قال: لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لئن فعلتموها لترفني في الكتيبة التي تضاربكم.
ثم التفت إلى خلفه، فقال: أو علي أو علي أو علي ثلاثا، فرأينا أن جبرئيل (عليه السلام) غمزه، فأنزل الله تعالى على اثر ذلك (فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون) بعلي بن أبي طالب ﴿أو نرينك الذي وعدناهم فانا عليهم مقتدرون﴾ (٤) ثم نزلت (فاستمسك بالذي أوحي إليك) في أمر علي ﴿انك على صراط مستقيم﴾ (5)