18 - تفسير العياشي: عن عمر بن سليمان، عن رجل من أهل الجزيرة قال: سئل الرضا عليه السلام فقال له: جعلت فداك إن الله تبارك وتعالى يقول: " فنظرة إلى ميسرة " فأخبرني عن هذه النظرة التي ذكرها الله لها حد يعرف إذا صار هذا المعسر لا بد له من أن ينتظر وقد أخذ مال هذا الرجل وأنفق على عياله وليس له غلة ينتظر إدراكها ولا دين ينتظر محلة ولا مال غايب ينتظر قدومه؟.
قال: نعم ينتظر بقدر ما ينتهي خبره إلى الامام فيقضي عنه ما عليه من سهم الغارمين إذا كان أنفقه في طاعة الله فإن كان أنفقه في معصية الله فلا شئ له على الامام قلت: فمال هذا الرجل الذي ائتمنه وهو لا يعلم فيم أنفقه في طاعة الله أو معصيته؟ قال يسعى له فيما هذا الرجل فيرده وهو صاغر (1).
19 - السرائر: السياري، عن هشام بن محمود قال: دخل رجل على أبي عبد الله عليه السلام فقال له: ما بال أخيك يشكوك؟ قال: فقال: يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله يشكوني أنني استقصيت عليه حقي قال: وكان متكئا فاستوى جالسا ثم قال:
ترى أنك إذا استقصيت حقك لم تسئ إن الله عز وجل يقول: في كتابه " يخشون ربهم ويخافون سوء الحساب " أتراهم خافوا من الله أن يظلمهم؟ ولا والله ولكنهم خافوا منه أن يستقصي عليهم فيهلكهم، نعم من استقصى فقد أساء ثلاثا (2).
20 - وجدت بخط الشيخ الجليل محمد بن علي الجبعي رحمة الله عليه نقلا من خط الشهيد رفع الله درجته قال: مر أبو عبد الله عليه السلام برجل قد ارتفع صوته على رجل يقتضيه شيئا يسيرا فقال: بكم تطالبه؟ فذكر مبلغة فقال عليه السلام: يكفيك أنه كان يقال: لا دين لمن لا مروة له.
21 - اعلام الدين: قال النبي صلى الله عليه وآله: من سرة أن ينفس الله كربته فلييسر على مؤمن معسر أو فليدع له فان الله تعالى يحب إغاثة الملهوف.
22 - وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من يسر على