المثاني وسورة أخرى، وصل ركعتين وادع الله، قلت: أصلحك الله وما المثاني؟
قال: فاتحة الكتاب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين (1).
ومنه: عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: بلغه أن أناسا ينزعون بسم الله الرحمن الرحيم، فقال: هي آية من كتاب الله أنساهم إياها الشيطان (2).
ومنه: عن خالد بن المختار قال: سمعت جعفر بن محمد عليه السلام يقول: ما لهم قاتلهم الله عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها وهي بسم الله الرحمن الرحيم (3).
ومنه: عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله عن قول الله (لقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) فقال: فاتحة الكتاب يثنى فيها القول (4).
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله تعالى من على بفاتحة الكتاب من كنز الجنة فيها بسم الله الرحمن الرحيم الآية التي يقول الله تعالى فيها (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا والحمد لله رب العالمين [الرحمن الرحيم] دعوى أهل الجنة حين شكروا الله حسن الثواب (مالك يوم الدين) قال جبرئيل ما قالها مسلم قط إلا صدقه الله وأهل سماواته (إياك نعبد) إخلاص للعبادة (وإياك نستعين) أفضل ما طلب به العباد حوائجهم (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم) صراط الأنبياء، وهم الذين أنعم الله عليهم (غير المغضوب عليهم) اليهود (وغير الضالين) النصارى (5).
بيان: هذه الأخبار تدل على أن البسملة جزء من الفاتحة وبعضها على أنها جزء من كل سورة، وقال في الذكرى: بسم الله الرحمن الرحيم آية من الفاتحة ومن كل سورة خلا براءة إجماعا منا، ثم قال: وابن الجنيد يرى أن البسملة في الفاتحة بعضها وفى