وفي رواية سماعة (وقوموا لله قانتين) قال: هو الدعاء (1).
15 - السرائر: نقلا من كتاب حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال القنوت كلها جهار (2).
بيان: قال في الذكري: يستحب الجهر في القنوت في الجهرية والاخفاتية للرواية الصحيحة (3) وقال الجعفي والمرتضى - رحمهما الله - أنه تابع للصلاة في الجهر والاخفات لعموم: (صلاة النهار عجماء وصلاة الليل جهر) قلنا الخاص مقدم وقال ابن الجنيد: يستحب أن يجهر به الامام ليؤمن من خلفه على دعائه، فان أراد لفظ آمين فسيأتي أنه مبطل، وإن أراد الدعاء بالاستجابة فلا بأس، وهل يسر به المأموم؟ الأقرب نعم، لعموم قول الصادق عليه السلام (4) ينبغي للامام أن يسمع من خلفه كل ما يقول، ولا ينبغي لمن خلفه أن يسمعه شيئا مما يقول انتهى.
أقول: بين الخبرين عموم من وجه فليس أحدهما أولى بالتخصيص من الاخر إلا أن يقال: أخبار عدم إسماع المأموم أكثر، والله يعلم.
16 - السرائر: نقلا من نوادر محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي إسحاق ثعلبة، عن عبد الله بن هلال قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام إن حالنا قد تغيرت، قال: فادع في صلاتك الفريضة، قلت: أيجوز في الفريضة فأسمي حاجتي للدين والدنيا؟ قال: نعم، فان رسول الله صلى الله عليه وآله قد قنت ودعا على قوم بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم، وفعله علي عليه السلام من بعده (5).
17 - رجال الكشي: عن محمد بن الحسن البراثي، عن أبي علي الفارسي عن إبراهيم بن عقبة قال: كتبت إلى العسكري عليه السلام جعلت فداك قد عرفت هؤلاء