شرك شيطان.
قال الصدوق رضوان الله عليه: الاعطاء من النفس والروح إنما هو بذل الجاه له إذا احتاج إلى معاونته، وهو السعي له في حوائجه (1).
4 - ثواب الأعمال: أبي، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن فرات ابن أحنف، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أيما مؤمن منع مؤمنا شيئا مما يحتاج إليه وهو يقدر عليه من عنده أو من عند غيره، أقامه الله عز وجل يوم القيامة مسودا وجهه، مزرقة عيناه، مغلولة يداه إلى عنقه، فيقال: هذا الخائن الذي خان الله ورسوله، ثم يؤمر به إلى النار (2).
المحاسن: محمد بن علي، عن محمد بن سنان مثله (3).
5 - ثواب الأعمال: أبي، عن سعد، عن عباد بن سليمان، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن إسماعيل بن عمار الصيرفي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك المؤمن رحمة على المؤمن؟ فقال: نعم، فقلت: وكيف ذلك؟ قال: أيما مؤمن أتاه أخوه في حاجة فإنما ذلك رحمة من الله ساقها إليه وسيبها له، فان قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها، وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها، فإنما رد عن نفسه الرحمة التي ساقها الله إليه وسيبها له وذخرت الرحمة إلى يوم القيامة، فيكون المردود عن حاجته، هو الحاكم فيها إن شاء صرفها إلى نفسه وإن شاء إلى غيره، يا إسماعيل فإذا كان يوم القيامة هو الحاكم في رحمة من الله عز وجل قد شرعت له فإلى من ترى يصرفها؟ قال: فقلت: جعلت فداك لا أظنه يصرفها عن نفسه، قال: لا تظن ولكن استيقن، فإنه لا يردها عن نفسه، يا إسماعيل من أتاه أخوه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له سلط الله عليه شجاعا ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة مغفورا له أو معذبا (4).
6 - ثواب الأعمال: أبي رحمه الله، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن أبي جميلة