على محمد صلى الله عليه وآله معا، ومن أمسك لسانه فلم يلعني سبقني كرمية (سهم) أو لمحة بالبصر ومن لعنني منشرحا صدره بلعني فلا حجاب بينه وبين الله ولا حجة له عند محمد صلى الله عليه وآله ألا إن محمدا صلى الله عليه وآله أخذ بيدي يوما فقال: من بايع هؤلاء الخمس ثم مات وهو يحبك فقد قضى نحبه، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية، يحاسب بما عمل في الاسلام (1).
54 - مجالس المفيد: الجعابي، عن الحسين بن محمد الكندي، عن عمر بن محمد بن الحارث عن أبيه، عن أبي الصباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن أبيه قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لشيعته: كونوا في الناس كالنحلة في الطير ليس شئ من الطير إلا وهو يستخفها، ولو يعلمون ما في أجوافها من البركة لم يفعلوا ذلك بها، خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم، وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم، لكل امرئ ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب (2).
55 - مجالس المفيد: أحمد بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن ابن معروف، عن ابن مهزيار، عن ابن أبي نجران، عن الحسن بن بحر، عن فرات بن أحنف، عن رجل من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قال: سمعته يقول تبذل ولا تشهر، وأخف شخصك لئلا تذكر وتعلم، واكتم واصمت تسلم، وأومأ بيده إلى صدره تسر الأبرار، وتغيظ الفجار وأومأ بيده إلى العامة (3).
56 - الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن فضال وفضالة، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: إنا نمر بهؤلاء القوم فيستحلفونا على أموالنا وقد أدينا زكاتها قال يا زرارة إذا خفت فاحلف لهم بما شاؤه، فقلت: جعلت فداك بطلاق وعتاق؟
قال: بما شاؤوا. وقال أبو عبد الله عليه السلام: التقية في كل ضرورة، وصاحبها أعلم بها حين تنزل به.
57 - الحسين بن سعيد أو النوادر: عن معمر بن يحيى قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن معي بضايع