ويجاء بعبد قد تعلم القرآن فيقول: يا رب تعلمت القرآن ابتغاء وجهك، فيقال له: بل تعلمت ليقال ما أحسن صوت فلان؟ اذهبوا به إلى النار، ويجاء بعبد قد قاتل فيقول: يا رب قاتلت ابتغاء وجهك، فيقال له: بل قاتلت ليقال ما أشجع فلانا؟ اذهبوا به إلى النار، ويجاء بعبد قد أنفق ماله فيقول: يا رب أنفقت مالي ابتغاء وجهك فيقال له: بل أنفقته ليقال: ما أسخى فلانا؟ اذهبوا به إلى النار.
45 - الحسين بن سعيد أو النوادر: عن محمد بن سنان، عن يزيد بن خليفة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من عمل لله كان ثوابه على الله، ومن عمل للناس كان ثوابه على الناس إن كل رياء شرك.
46 - الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن أبي البلاد، عن سعد الإسكاف، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان في بني إسرائيل عابد فأعجب به داود عليه السلام فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: لا يعجبنك شئ من أمره، فإنه مراء. قال: فمات الرجل فاتى داود عليه السلام فقيل له: مات الرجل، فقال: ادفنوا صاحبكم قال: فأنكرت ذلك بنو إسرائيل وقالوا: كيف لم يحضره.
قال: فلما غسل قام خمسون رجلا فشهدوا بالله ما يعلمون إلا خيرا فلما صلوا عليه قام خمسون رجلا فشهدوا بالله ما يعلمون إلا خيرا فأوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام ما منعك أن تشهد فلانا قال: الذي أطلعتني عليه من أمره، قال: إن كان لكذلك، ولكن شهده قوم من الأحبار والرهبان فشهدوا بي: ما يعلمون إلا خيرا فأجزت شهادتهم عليه وغفرت له مع علمي فيه.
47 - الحسين بن سعيد أو النوادر: عن النضر، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: " ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " قال: هو العبد يعمل شيئا من الطاعات لا يطلب به وجه الله إنما يطلب تزكية الناس يشتهي أن يسمع به فهذا الذي أشرك بعبادة ربه، وقال: ما من عبد أسر خيرا فتذهب الأيام حتى يظهر الله له خيرا، وما من عبد أسر شرا فتذهب الأيام حتى يظهر الله له شرا.