حمعسق: وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب (١).
الدخان: بل هم في شك يلعبون (٢).
الحجرات: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا (٣).
النجم: فبأي آلاء ربك تتمارى (٤).
١ - فقه الرضا (ع): نروي من شك في الله بعد ما ولد على الفطرة لم يتب أبدا.
وأروي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال في كلام له: إن من البلاء الفاقة، وأشد من الفاقة مرض البدن، وأشد من مرض البدن مرض القلب.
وأروي لا ينفع من الشك والجحود عمل.
وأروي من شك أو ظن فأقام على إحداهما أحبط عمله.
وأروي في قول الله عز وجل: ﴿وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين﴾ (5) قال: نزلت في الشكاك.
وأروي في قوله: " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " (6) قال:
الشك، الشاك في الآخرة مثل الشاك في الأولى. نسأل الثبات وحسن اليقين.
وأروي أنه سئل عن رجل يقول بالحق ويسرف على نفسه بشرب الخمر ويأتي الكبائر، وعن رجل دونه في اليقين وهو لا يأتي ما يأتيه فقال صلى الله عليه وآله: أحسنهما يقينا كنائم على المحجة إذا انبته ركبها والأدون الذي يدخله الشك كالنائم على غير طريق لا يدري إذا انبته أيهما المحجة.
2 - مصباح الشريعة: قال الصادق عليه السلام: لا يتمكن الشيطان بالوسوسة من العبد إلا وقد أعرض عن ذكر الله، واستهان بأمره، وسكن إلى نهيه، ونسي اطلاعه على سره. فالوسوسة ما يكون من خارج البدن بإشارة معرفة العقل، ومجاورة الطبع