كما تقول لقد هلكت الامه غيرك، وغير شيعتك، قال: فان الحق والله معي يا ابن قيس كما أقول، وما هلك من الأمة إلا الناصبين والمكابرين والجاحدين والمعاندين، فأما من تمسك بالتوحيد، والاقرار بمحمد والاسلام، ولم يخرج من الملة، ولم يظاهر علينا الظلمة، ولم ينصب لنا العداوة، وشك في الخلافة ولم يعرف أهلها وولاتها، ولم يعرف لنا ولاية، ولم ينصب لنا عداوة، فان ذلك مسلم مستضعف يرجى له رحمة الله ويتخوف عليه ذنوبه.
37 - كتاب المسائل: لعلي بن جعفر، عن أخيه موسى عليه السلام قال: سألته عن نبي الله هل كان يقول على الله شيئا قط أو ينطق عن الهوى أو يتكلف؟ فقال:
لا، فقلت: أرأيتك قوله لعلي عليه السلام " من كنت مولاه فعلي مولاه " الله أمره به؟ قال نعم، قلت: فأبرأ إلى الله ممن أنكر ذلك منذ يوم أمر به رسول الله؟ قال: نعم قلت: هل يسلم الناس حتى يعرفوا ذلك؟ قال: لا " إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا " (1) قلت: من هم قال: أرأيتم خدمكم ونساؤكم ممن لا يعرف ذلك أتقتلون خدمكم وهم مقرون لكم؟ وقال: من عرض عليه ذلك فأنكره فأبعده الله واسحقه لا خير فيه (2).