إما يعذبهم وإما يتوب عليهم، والمعترفون بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، وأهل الأعراف (1).
31 - تفسير العياشي: عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: المرجون لأمر الله قوم كانوا مشركين، فقتلوا مثل قتل حمزة وجعفر وأشباههما، ثم دخلوا بعد في الاسلام فوحدوا الله وتركوا الشرك، ولم يعرفوا الايمان بقلوبهم، فيكونوا من المؤمنين فيجب لهم الجنة، ولم يكونوا على جحودهم فيكفروا فيجب لهم النار، فهم على تلك الحال إما يعذبهم وإما يتوب عليهم. قال أبو عبد الله عليه السلام: يرى فيهم رأيه قال: قلت: جعلت فداك من أين يرزقون؟ قال: من حيث شاء الله، وقال أبو إبراهيم عليه السلام: هؤلاء قوم وقفهم حتى يرى فيهم رأيه (2).
32 - تفسير العياشي: عن الحارث، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته بين الايمان والكفر منزلة؟ فقال: نعم، ومنازل، لو يجحد شيئا منها أكبه الله في النار: بينهما " آخرون مرجون لأمر الله " وبينهما " المستضعفون " وبينهما " آخرون خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا " وبينهما قوله: " على الأعراف رجال " (3).
33 - تفسير العياشي: عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: المرجون قوم ذكر لهم فضل علي فقالوا: ما ندري لعله كذلك وما ندري لعله ليس كذلك؟
قال: أرجه قال تعالى: " وآخرون مرجون لأمر الله " (4) الآية.
34 - رجال الكشي: محمد بن قولويه، عن سعد، عن أحمد بن هلال، عن ابن محبوب عن ابن رئاب قال: دخل زرارة على أبي عبد الله عليه السلام فقال: يا زرارة متأهل أنت؟
قال: لا، قال: وما يمنعك عن ذلك؟ قال: لأني لا أعلم تطيب مناكحة هؤلاء أم لا؟ قال: فكيف تصبر وأنت شاب؟ قال: أشتري الإماء، قال: ومن أين طابت لك نكاح الإماء؟ قال: إن الأمة إن رابني من أمرها شئ بعتها، قال: لم أسألك عن هذا ولكن سألتك من أين طاب لك فرجها؟ قال له: فتأمرني أن أتزوج قال له: ذاك إليك.