وقال صلى الله عليه وآله: الفقر فقران: فقر الدنيا وفقر الآخرة، ففقر الدنيا غنى الآخرة، وغنى الدنيا فقر الآخرة وذلك الهلاك.
وقال صلى الله عليه وآله: ما أوحى إلي أن أجمع المال وكن من التاجرين ولكن أوحى إلي أن سبح بحمد ربك وكن من الساجدين * وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين.
وقال لقمان لابنه: يا بني لا تحقرن أحدا بخلقان ثيابه، فان ربك وربه واحد.
58 - جامع الأخبار: سئل عن النبي صلى الله عليه وآله ما الفقر؟ فقال: خزانة من خزائن الله قيل - ثانيا - يا رسول الله ما الفقر؟ فقال: كرامة من الله، قيل: ثالثا:
ما الفقر؟ فقال عليه السلام: شئ لا يعطيه الله الا نبيا مرسلا أو مؤمنا كريما على الله تعالى.
وقال النبي صلى الله عليه وآله: الفقر أشد من القتل.
قال النبي صلى الله عليه وآله: أوحى الله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام فقال: يا إبراهيم خلقتك وابتليتك بنار نمرود فلو ابتليتك بالفقر ورفعت عنك الصبر فما تصنع؟
قال إبراهيم: يا رب الفقر إلي أشد من نار نمرود، قال الله: فبعزتي وجلالي ما خلقت في السماء والأرض أشد من الفقر، قال: يا رب من أطعم جايعا فما جزاؤه؟ قال: جزاؤه الغفران وإن كان ذنوبه يملا ما بين السماء والأرض.
وقال عليه السلام: لولا رحمة ربي على فقراء أمتي كاد الفقر يكون كفرا فقام رجل من الصحابة فقال: يا رسول الله فما جزاء مؤمن فقير يصبر على فقره؟
قال: إن في الجنة غرفة من ياقوتة حمراء ينظر أهل الجنة إليها كما ينظر أهل الأرض إلى نجوم السماء لا يدخل فيها إلا نبي فقير، أو شهيد فقير، أو مؤمن فقير.
قال أمير المؤمنين عليه السلام للحسن عليه السلام: لا تلم إنسانا يطلب قوته، فمن عدم قوته كثر خطاياه، يا بني الفقير حقير لا يسمع كلامه، ولا يعرف مقامه، لو كان الفقير صادقا يسمونه كاذبا، ولو كان زاهدا يسمونه جاهلا، يا بني من ابتلى بالفقر