فلا تلقي منهم أحدا إلا وجدته يرصد لنا المراصد، ويقعد لنا ولشيعتنا مقعدا ليضلنا بزعمه عن سواء السبيل، والمجذوم وهم حصب جهنم هم لها واردون والمنكوح فلا ترى منهم أحدا إلا وجدته يتغنى بهجائنا ويؤلب علينا.
وأهل مدينة تدعى سجستان (1) هم لنا أهل عداوة ونصب وهم شر الخلق والخليقة، عليهم من العذاب ما على فرعون وهامان وقارون، وأهل مدينة تدعى الري هم أعداء الله وأعداء رسوله صلى الله عليه وآله وأعداء أهل بيته يرون حرب أهل بيت رسول الله جهادا ومالهم مغنما، ولهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا والآخرة ولهم عذاب مقيم، وأهل مدينة تدعى الموصل شر من على وجه الأرض، وأهل مدينة تسمى الزوراء تبنى في آخر الزمان يستشفون بدمائنا ويتقربون ببغضنا يوالون في عداوتنا ويرون حربنا فرضا وقتالنا حتما؟
يا بني فاحذر هؤلاء ثم احذرهم، فإنه لا يخلو اثنان منهم بأحد من أهلك الا هموا بقتله.
واللفظ لتميم من أول الحديث إلى آخره (2).