المعروف المكان المذكور والنبيه وفي النهاية فيه: الضعف في المعاد أي مثلي الاجر يقال إن أعطيتني درهما فلك ضعفه أي درهمان، وربما قالوا تلك ضعفاه، وقيل: ضعف الشئ مثله، وضعفاه مثلاه وقال الأزهري: الضعف في كلام العرب المثل فما زاد وليس بمقصور على مثلين فأقل الضعف محصور في الواحد وأكثره غير محصور.
12 - الكافي: عن العدة، عن سهل، عن إبراهيم بن عقبة، عن إسماعيل بن سهل وإسماعيل بن عباد جميعا، يرفعانه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: ما كان من ولد آدم مؤمن إلا فقيرا ولا كافر إلا غنيا حتى جاء إبراهيم عليه السلام فقال: " ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا " (1) فصير الله في هؤلاء أموالا وحاجة وفي هؤلاء أموالا وحاجة (2).
بيان: " ربنا لا تجعلنا " أقول هذا تتمة قول إبراهيم حيث قال في سورة الممتحنة " قد كان لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك وما أملك لك من الله من شئ ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير * ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم ".
قال في مجمع البيان: معناه لا تعذبنا بأيديهم ولا ببلاء من عندك، فيقولوا لو كان هؤلاء على حق لما أصابهم هذا البلاء، وقيل: معناه لا تسلطهم علينا فيفتنونا عن دينك، وقيل: معناه الطف لنا حتى نصبر على أذاهم ولا نتبعهم فنصير فتنة لهم، وقيل: معناه اعصمنا من موالاة الكفار فانا إذا واليناهم ظنوا أنا صوبناهم وقيل: معناه لا تخذلنا إذا حاربناهم، فلو خذلتنا لقالوا لو كان هؤلاء على الحق لما خذلوا، انتهى (3).