رسول الله صلى الله عليه وآله جهد الناس على إطفاء نور الله فأبى الله إلا أن يتم نوره بأمير المؤمنين عليه السلام فلما توفي أبو الحسن عليه السلام جهد علي بن أبي حمزة وأصحابه على إطفاء نور الله فأبى الله إلا أن يتم نوره وإن أهل الحق إذا دخل فيهم داخل سروا به، و إذا خرج منهم خارج لم يجزعوا عليه، وذلك أنهم على يقين من أمرهم وإن أهل الباطل إذا دخل فيهم داخل سروا به، وإذا خرج عنهم خارج جزعوا عليه، وذلك أنهم على شك من أمرهم، إن الله يقول: " فمستقر ومستودع " قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: المستقر الثابت، والمستودع المعار (1).
رجال الكشي: عن حمدويه، عن الحسن بن موسى، عن داود بن محمد، عن أحمد مثله (2).
15 - تفسير العياشي: عن محمد بن مسلم قال: سمعته يقول: إن الله خلق خلقا للايمان لا زوال له، وخلق خلقا للكفر لا زوال له، وخلق خلقا بين ذلك فاستودع بعضهم الايمان، فان شاء أن يتمه لهم أتمه، وإن شاء أن يسلبهم إياه سلبهم (3).
16 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليه السلام مثله وزاد في آخره: وكان فلان منهم معارا (4).
بيان: " خلق خلقا للايمان " قيل: اللام لام العاقبة أي خلق خلقا عاقبتهم الايمان في العلم الأزلي لا زوال لايمانهم، وهم الأنبياء والأوصياء والتابعون لهم من المؤمنين الثابتين على الايمان، وخلق خلقا عاقبتهم الكفر في علمه عز وجل، و خلق خلقا مترددين بين الايمان والكفر مستضعفين في علمه فمن آمن منهم كان إيمانه مستودعا، فان يشأ الله أن يتمه لهم لحسن استعدادهم وإقبالهم إلى الله عز وجل أتمه