الله تعالى، وقد تنخرم بأصحاب المعد النارية الملتهبة التي تهضم ما القي فيها، وكله متعلق بقدرة الله جلت عظمته.
وروي في سبب هذا الحديث أن رجلا جرح على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال:
ادعوا له الطبيب، فقالوا: يا رسول الله، وهل يغني الطبيب من شئ؟ فقال: نعم، ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء. وفائدة الحديث الحث على التداوي والتشفي بالمعالجة ومراجعة الطب وأهل العلم بذلك والممارسة، وراوي الحديث هلال بن يساف (1).
26 - التهذيب: بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن حماد، عن حريز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام فقال: سألته عن الرجل يعالج الدواء للناس فيأخذ عليه جعلا قال: لا بأس (2).
27 - طب النبي: قال صلى الله عليه وآله: ما خلق الله داء إلا وخلق له دواء إلا السام (3).
بيان: السام الموت، أي المرض الذي حتم فيه الموت.
دعائم الاسلام: روينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وعن الأئمة الصادقين من أهل بيته عليهم السلام آثارا في التعالج والتداوي وما يحل من ذلك وما يحرم. وفيما جاء عنهم عليهم السلام لمن تلقاه بالقبول وأخذه بالتصديق بركة وشفاء إنشاء الله تعالى، لا لمن لم يصدق في ذلك وأخذه على وجه التجربة.
28 - وقد روينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه حضر يوما عند محمد بن خالد أمير المدينة، فشكى محمد إليه وجعا يجده في جوفه، فقال: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام أن رجلا شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وجعا يجده في جوفه، فقال: