{69 باب} * (الدواء لوجع البطن والظهر) * 1 - الطب: عبد الله والحسين ابنا بسطام قالا: أملى علينا أحمد بن رياح المتطبب وذكر أنه عرض على الإمام عليه السلام فرضيها لوجع البطن والظهر، قال: تأخذ لبنى عسل يابس، وأصل الأنجدان، من كل واحد عشرة مثاقيل، ومن الافتيمون مثقالين، يدق كل واحد من ذلك على حدة وينخل بحرير (1) أو بخرقة ضيقة، خلا الافتيمون فإنه لا يحتاج أن ينخل بل يدق دقا ناعما، ويعجن جميعا بعسل منزوع الرغوة. والشربة منه مثقالين (2) إذ أوى إلى فراشه بماء فاتر (3).
بيان: قال ابن بيطار نقلا عن الخليل ابن أحمد: اللبنى شجر له لبن كالعسل، يقال له " عسل اللبنى ". وقال مرة أخرى: عسل اللبنى يشبه العسل، لا حلاوة له، يتخذ من شجر اللبنى.
قال: وقال أبو حنيفة: حلب من حلب شجرة كالدودم ولذلك سميت " الميعة " لانمياعها وذوبها.
وقال الرازي في الحاوي: اللبنى هي الميعة.
وقال: قال إسحاق بن عمران: [شجرة] الميعة شجرة جليلة، وقشرها الميعة اليابسة، ومنه تستخرج الميعة السائلة، وصمغ هذه الشجرة هو اللبنى، وهو " ميعة الرهبان " وهو صمغ أبيض شديد البياض.
وقال أبو جريح: الميعة صمغة تسيل من شجرة تكون ببلاد الروم، تحلب منه