زورقا إلى البصرة وأتيت الأهواز ثم صرت إلى فارس إلى صاحبي، فأخبرته الخبر.
قال: فقال لي: أنظرني أياما، فأنظرته ثم أتيته متقاضيا، قال: فقال لي: إن هذا الذي تحكيه عن هذا الرجل فعله المسيح في دهره مرة (1).
102 - الخرائج: قال: حدث (2) نصراني، متطبب بالري - وقد أتى عليه مائة سنة ونيف - وقال: كنت تلميذ بختيشوع طبيب المتوكل، وكان يصطفيني فبعث إليه الحسن (3) بن علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام أن يبعث إليه بأخص أصحابه عنده ليفصده، فاختارني وقال: قد طلب مني ابن (4) الرضا من يفصده، فصر إليه وهو أعلم في يومنا هذا ممن (5) هو تحت السماء، فاحذر أن لا تعترض فيما يأمرك به. فمضيت إليه فأمر بي (6) إلى حجرة وقال: كن (7) إلى أن أطلبك. قال: وكان الوقت الذي دخلت إليه فيه عندي جيدا محمودا للفصد، فدعاني في وقت غير محمود (8) له، وأحضر طشتا عظيما، ففصدت الأكحل، فلم يزل الدم يخرج حتى امتلأ الطشت. ثم قال لي:
اقطع (9)، فقطعت وغسل يده وشدها (10) وردني إلى الحجرة، وقدم من الطعام الحار و البارد شئ كثير وبقيت إلى العصر، ثم دعاني فقال: سرح، ودعا بذلك الطشت،