{86 باب} * (الأدوية المركبة الجامعة للفوائد النافعة لكثير من الأمراض) * 1 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن سعيد بن جناح عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام: إن موسى بن عمران عليه السلام شكى إلى ربه تعالى البلة والرطوبة، فأمره الله أن يأخذ الهليلج والبليلج والأملج فيعجنه بالعسل ويأخذه ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: هو الذي يسمونه عندكم الطريفل (1).
بيان: للطريفل عند الأطباء نسخ كثيرة، وعمدة أجزاء جميعها ما ورد في الخبر وأقربها منه الطريفل الصغير وهو مركب من الهليلج الكابلي والأسود والأصفر والأملج والبليلج أجزاء سواء، وتلت بدهن اللوز، ويعجن بالعسل ثلاثة أضعاف جميع الأجزاء، ويستعمل بعد شهرين إلى ثلاث سنين، وهو من أنفع الأدوية عندهم.
2 - الفردوس: عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله: الهليلج الأسود وبليلج وأملج يغلى بسمن البقر ويعجن بالعسل - يعني الطريفل -.
3 - الطب: عبد الله والحسين ابنا بسطام قالا: أملى علينا أحمد بن رياح المتطبب هذه الأدوية وذكر أنه عرضها على الامام فرضيها وقال: إنها تنفع بإذن الله تعالى من المرة السوداء والصفراء والبلغم ووجع المعدة والقئ والحمى والبرسام وتشقق اليدين والرجلين والأسر والزحير ووجع الكبد والحر في الرأس، وينبغي أن يحتمي من التمر والسمك والخل والبقل، وليكن طعام من يشربه زيرباجه بدهن سمسم، يشربه ثلاثة أيام كل يوم مثقالين، وكنت أسقيه مثقالا فقال العالم عليه السلام: مثقالين، وذكر أنه لبعض الأنبياء على نبينا وآله وعليه السلام.
يؤخذ من الخيار شنبر رطل منقى، وينقع في رطل من ماء يوما وليلة ثم يصفى