{أبواب} * (الطب ومعالجة الأمراض وخواص الأدوية) * {50 باب} * (أنه لم سمى الطبيب طبيبا وما ورد في عمل الطب) * * (والرجوع إلى الطبيب) * 1 - العلل: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي بإسناده يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: كان يسمى الطبيب " المعالج " فقال موسى بن عمران: يا رب، ممن الداء؟ قال: مني. قال: فممن الدواء؟ قال:
مني. قال: فما يصنع الناس بالمعالج؟ قال: يطيب بذلك أنفسهم فسمي الطبيب لذلك (1).
2 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال موسى بن عمران: يا رب من أين الداء؟ قال: مني. قال: فالشفاء؟ قال: مني. قال: فما يصنع عبادك بالمعالج؟
قال: يطيب بأنفسهم. فيومئذ سمي المعالج الطبيب (2).
بيان: " يطيب بأنفسهم " في بعض النسخ بالباء الموحدة، وفي بعضها بالياء المثناة من تحت. قال الفيروزآبادي: طب تأنى للأمور وتلطف. أي إنما سموا بالطبيب لرفعهم الهم عن النفوس المرضى بالرفق ولطف التدبير، وليس شفاء الأبدان منهم.
وأما على الثاني فليس المراد أن مبدء اشتقاق الطبيب الطيب والتطييب، فإن