{73 باب} * (علاج السموم ولدغ المؤذيات) * 1 - المحاسن: عن أبيه، عن عمرو بن إبراهيم وخلف بن حماد، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لدغت رسول الله صلى الله عليه وآله عقرب فنفضها وقال:
لعنك الله فما يسلم عنك مؤمن ولا كافر، ثم دعا بملح فوضعه على موضع اللدغة، ثم عصره بإبهامه حتى ذاب، ثم قال: لو علم (1) الناس ما في الملح ما احتاجوا معه إلى ترياق (2).
2 - ومنه: عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن عبيد الله الدهقان، عن درست عن ابن أذينة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لدغت رسول الله صلى الله عليه وآله عقرب وهو يصلي بالناس، فأخذ النعل فضربها ثم قال بعد ما انصرف: لعنك الله فما تدعين برا ولا فاجرا إلا آذيتيه (3). قال: ثم دعا بملح جريش فدلك به موضع اللدغة، ثم قال: لو علم الناس ما في الملح الجريش ما احتاجوا معه إلى ترياق وإلى غيره (4) [معه].
بيان: في القاموس: جرشه يجرشه ويجرشه حكه، والشئ لم ينعم دقه، وقال: الجريش كأمير من الملح ما لم يطيب. وقال ابن بيطار نقلا عن ديسقوريدس في منافع الملح: وقد يتضمد به مع بزر الكتان للدغة العقرب، ومع فودنج الجبل والزوفا لنهشة الأفعى الذكر، ومع الزفت والقطران أو العسل لنهشة الأفعى التي يقال لها " قرطس " (5) وهي حية لها قرنان، ومع الخل والعسل لمضرة سم الحيوان