{68 باب} * (علاج الجراحات والقروح وعلة الجدري) * 1 - الطب: عن أحمد بن العيص، عن النضر بن سويد، عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده الباقر عليهم السلام للجرح، قال: تأخذ قيرا طريا، ومثله شحم معز طري ثم تأخذ خرقة جديدة، أو بستوقة جديدة، فتطلى ظاهرها بالقير، ثم تضعها على قطع لبن وتجعل تحتها نارا لينة ما بين الأولى إلى العصر، ثم تأخذ كتانا باليا وتضعه على يدك وتطلي القير عليه، وتطليه على الجرح، ولو كان الجرح له قعر كبير فافتل الكتان وصب القير في الجرح صبا ثم دس فيه الفتيلة. (1) بيان: " قيرا طريا " في بعض النسخ " قعر قير " أي أصله وداخله. والدس:
الاخفاء.
2 - دعوات الراوندي: عن علي بن إبراهيم الطالقاني، قال: مرض المتوكل من خراج خرج به فأشرف على الموت، فلم يجسر أحد أن يمسه بحديدة فنذرت أمه إن عوفي أن يحمل إلى أبي الحسن العسكري عليه السلام مالا جليلا من مالها.
فقال الفتح بن خاقان للمتوكل: لو بعث إلى هذا الرجل - يعني أبا الحسن عليه السلام - فسألته، فإنه ربما كان عنده صفة شئ يفرج الله به عنك. فقال:
ابعثوا إليه. فمضى الرسول ورجع وقال: قال أبو الحسن عليه السلام: خذوا كسب الغنم وديفوه بماء الورد، وضعوه على الخراج، فإنه نافع بإذن الله.
فجعل من بحضرة المتوكل يهزأ من قوله، فقال لهم الفتح: وما يضر من تجربة ما قال! فوالله إني لأرجو الصلاح. فأحضر الكسب وديف بماء الورد ووضع على الخراج فانفتح وخرج ما كان فيه، وبشرت أم المتوكل بعافيته، فحملت إلى أبي الحسن عليه السلام عشرة آلاف دينار تحت ختمها، واستقل المتوكل من علته.