{64 باب الزكام} 1 - الطب: عن سعيد بن منصور، عن زكريا بن يحيى المزني، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: شكوت إليه الزكام، فقال: صنع من صنع الله، وجند من جند الله (1)، بعثه الله إلى علة في بدنك ليقلعها، فإذا قلعها فعليك بوزن دانق شونيز، ونصف دانق كندس، يدق وينفخ في الانف، فإنه يذهب بالزكام.
وإن أمكنك أن لا تعالجه بشئ فافعل، فإن فيه منافع كثيرة (2).
بيان: الكندس بالفارسية بالشين المعجمة، قال في القاموس: الكندس عروق نبات، داخله أصفر وخارجه أسود، مقيئ ومسهل جلاء للبهق، وإذا سحق ونفخ في الانف عطس وأنار البصر الكليل وأزال العشا - انتهى -.
وقال ابن البيطار: شجرته - فيما يقال - شبيهة بالكنكر. وقال بذيغورس:
خاصيته قطع البلغم والمرة السوداء الغليظة ويحلل الرياح من الخياشيم.
وقال حبيش بن الحسن: في الحرارة من أول الدرجة الرابعة، وفي اليبوسة من آخر الدرجة الثالثة، هو دواء شديد الحرارة، وشربه خطر عظيم.
وقال ماسرجويه: الكندس حديد الطعم، وإذا سحق ونفخ في الانف هيج العطاس، وإذا شرب منه مقدار ما ينبغي قيأ الانسان جدا.
وقال الكندي: كان أبو نصر لا يبصر القمر ولا الكوكب بالليل فاستعط بمثل عدسة كندس بدهن بنفسج، فرأى الكوكب بعض الرؤية في أول ليلة، وفي الثالثة برئ تاما، وجربه غيره فكان كذلك، وهو جيد للعشا جدا.
2 - الطب: عن علي بن الخليل، عن عبد العزيز بن حسان، عن حماد، عن