بغلة فصرعت بالذي (1) أرسلت بها معه فأمته، فدخلنا المدينة فأخبرنا أبا عبد الله عليه السلام فقال: أفلا أسعطتموه بنفسجا؟! فأسعط بالبنفسج فبرئ ثم قال: يا عقبة، إن البنفسج بارد في الصيف حار في الشتاء، لين على شيعتنا يابس على عدونا لو يعلم الناس ما في البنفسج قامت أوقية بدينار (2).
بيان: " فأمته " أي شجته شجة بلغت أم الدماغ. وفي بعض النسخ " فأوهنته " أي أضعفته، وكأنه أظهر.
5 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن يونس بن يعقوب، قال: قال: أبو عبد الله عليه السلام: ما يأتينا من ناحيتكم شئ أحب إلينا من البنفسج (3).
6 - ومنه: عن العدة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: فضل البنفسج على الادهان كفضل الاسلام على الأديان. نعم الدهن البنفسج، ليذهب بالداء من الرأس والعين، (4) فادهنوا به. (5) 7 - ومنه: بهذا الاسناد عن عبد الرحمان، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه مهزم، فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: ادع لنا الجارية تجيئنا بدهن وكحل.
فدعوت بها، فجاءت بقارورة بنفسج، وكان يوما شديد البرد، فصب مهزم في راحته منها، ثم قال: جعلت فداك، هذا البنفسج وهذا البرد الشديد؟! فقال: إن متطببينا بالكوفة يزعمون أن البنفسج بارد. فقال: هو بارد في الصيف، لين حار في الشتاء. (6)